فى حواراتى مع الكثير من الشباب وجدت أن أكثر سؤال يشغلهم هو لماذا لا نطبق ما نعرفة و ما نتعلمة ؟ إن هذا السؤال هو السؤال الأهم و المحورى فى مبدأ تطوير و تغير الحياة للأفضل فنحن نقرأ الكثير من الكتب و نشاهد العديد من الفيديوهات و نستمع للتسجيلات و نحضر المؤتمرات و الندوات ... الخ لكننا فى الغالب لا نستفيد من أغلب ما نتعرض له إلا فيما ندر لكن السؤال لماذا ؟؟؟
المشكلة تتحدد فى عدد من الأسباب و التى تتمثل :
اولاً : كمية المعلومات و المعارف و المؤثرات الهائلة التى نتعرض لها يومياً بل كل ساعة
ثانيا: الترشيح السلبى و المتمثل ف ى نظرتنا السلبية للموضوعات التى نتعرض لها مثل أن ننتقد تكرار موضوع رغماً عن أهميته فى حياتنا
ثالثاً :عدم المتابعة و عدم الاستمرار إن استراتيجية التركيز و الاستمرارية فى التركيز على موضوع بعينه يفتقدها الكثير منا
أما عن حل هذه المشكلة وعلاج هذا الداء فهو يتمثل فى :
أولاً : قوة التكرار و التركيز على موضوع بعينه هو الذى يحقق الفارق وهذا ما تتبعه الوكلات الاعلانية من خلال كثرة تعريض الجمهور بصورة عامة و المستهدفين للمادة الاعلانية للترويج لمنتج او خدمة معينة تصل الى حد المحاصرة لتحقيق مبدأ التكرار و التركيز
ثانياً : تعلم القليل بكميات كبيرة وهذا ما نتعلمة من ميكانيزم " تنفس السمك " الذى خلق له الله سبحانه و تعالى نظامة مراقبة و تحكم دقيق يجعله يأخذ ما يحتاجه فقط من الماء و بالتالى لا يغرق و من ثم فإن التركيز على معلومات قليلة ستكون منها استفادة أكثر من المعلومات الكثيرة بالتأكيد وهذا أيضاً ما تعتمدة الوكلات الاعلانية فى إستخدام " شعار للحملات الاعلانية " بحيث يكون عبارة عن عبارة قصيرة مركزة و جذابة يسهل حفظها
ثالثاً : الترشيح الايجابى و هو يتمثل فى النظرة الإيجابية لموضوع ما مما يجعلنا نصير أكثر عمقاً و إرتباطاً به
رابعاً : تابع ما تعلمته أى لا تتركه يهرب كالهباء المنثور من بين جنبات عقلك
خامساً : أنظر لما تعلمته بمسئولية و تعامل معه و طبقه قبل أن يصبح نسياً منسيا
سادساً : تبادل ما تعلمته مع الآخرين فسيجعلك هذا تكتسب ما يطور ما تعلمته و يرسخه و يثبته بداخلك
لكن كن حريصاً فى التدقيق و حسن إختيار ما تتعرض له وما تتعلمة حتى يحولك للأفضل .
أيمن كرم باسيلى
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدنى أن تكتب تعليقك