القائمة الرئيسية

الصفحات

 

يوجد الإنسان في الحياة و فى أعماق نفسه شريعة لم يفرضها على ذاته، ولكنه يشعر

 بوجوب الامتثال لها.هذه الشريعة طبعها الله في قلب الإنسان، وكرامة الإنسان تتحقق

 بخضوعه لها، هذه الشريعة هى الضمير و حيثما كان الضمير كانت المبادئ .

إذا اختفت المبادئ تحول العالم قبراُ


لكن لماذا يفقد الإنسان مبادئه :

1- عندما تنكشف له الاحتياجات المادية الطاغية فى العالم المادي الذي يحيط به و تحاصره

2- عندما تتغلب شهوة النفس و الجسد على الرغبة فى شبع الروح . 

3- عندما يفقد الاهتمام بالبحث عن الحق و الخير فى الحياة

4- عندما تتحول الوصايا الإلهية و الحكم البشرية النابعة من الضمير الإنساني إلى شعارات و أغاني فى أفواه الناس و بعيدة كل البعد عن الحياة و التطبيق .

5- عندما ينظرون إلي ذواتهم فقط بأنانية جارفة و يعشقونها بطريقة غير سليمة، مبتغين لانفسهم  استباحة كل شيء يطيب لهم وإن كان شراً.

6- عندما تكون الحرية شماعة يعلقون عليها كل أعمال الشر التى يرتكبونها 



لكن .. كيف يعود الإنسان الى صورته الأولى النقية و يعيش محصناً بالمبادئ ؟؟؟

1- ألا يغيب عن فكره أبداً أن حياته بدايتها هنا على الأرض و هي و مهما طالت فقط بداية لحياة أبدية

2- أن يقتنع بأنه لا بقاء و لا كفاء و لا سعادة لو ربح الإنسان العالم كله و خسر نفسه . 

3- أن يحقّق الإنسان هذه كرامته حين يحرّر نفسه من عبودية أهوائه، باختياره الحرّ للخير.

4- أن يقتنع الإنسان و بخاصة من الشباب أن التقرب إلى الله و النمو فى الحياة الروحية لا يتعارض مع التمدين و لا يتعارض مع الحرية .

5- الانفلات من أسر الأنانية و حب الذات المريض الذي يصور لنا أننا و حدنا فى هذه الدنيا الذين لابد أن نكون أفضل الكل بالمال و البنون و الجاه و السيطرة بل و حتى التدين غير ناظرين أن هناك الله و أن هناك آخر .

6- أن أتخلص من فكرة الاعتماد على طرق الغش و التآمر و الفهلوة للحصول على كل شيء وكذلك  وهم أنني أذكى الكل و أستطيع أن أخدع الكل .

7- لابد أن أتذكر دائماً أنني صورة الله  و أن السيد المسيح قد أخذ طبيعة الإنسان دون أن يلاشيها، فقد ارتفعت الطبيعة الإنسانية به إلى كرامة لا تعادلها كرامة. بالمسيح أصبح الإله إنساناً لكي يصبح الإنسان إلهاً.

8- أن يكون الصدق مبدئي و المحبة دستوري و التأمل عادتي .

                  أيمن كرم باسيلى 


تعليقات