القائمة الرئيسية

الصفحات

 


الضمير ودوره فى حياة الإنسان ..

 هو وعى للذات ينفتح عليه الإنسان ويقويه يوماً بعد يوم وهذا الوعى يميزه عن الحيوان الذى تسيره غرائزه وتكيفه مع ظروفه المحيطه والضمير يمثل مسئولية الإنسان تجاه نفسه والآخرفلا تتحكم فيه الغرائز بل الرغبه فى أن يهب ذاته لآخر وان يتقبل نفسه بإنفتاحه الدائم ".

مملكة الضمير الإنسانى .. 

-         إن الضمير هو ما يقتلع الإنسان من كونه كائن تحكمه غرائزه كالحيوان إلى وجود إنساني تدفعه الرغبه للانفتاح على الآخر .

-         الضمير هو ما يعطى الإنسان كينونته الذاتية و يجعله متميز عن أبيه وأمه و كل إنسان حوله فييبدأ الإنسان مسيرته فى صياغة تاريخه الشخصى المتميز والمستقل .

-         الضمير يكتسب ويظهر وينمو من داخل إطار العلاقات الإنسانية بما فى هذه العلاقات المتنوعه بما فيها من إيجابيات وسلبيات .

-         الضمير يجعل الشخص يحكم من عقل واعى ولا توجهه النزاعات الغريزية و يكون قادر على ترتيب اولوياته و حاجاته مع مراعاة حاجات الآخرين .

الضمير ليس قدره جاهزة بل قدرة تنمو بالبحث و تعب المسير و فى ظل انه فى وحده لا تتجزأ ( نفسية و أخلاقية و عاطفية و روحية ).

عناصر تسهم فى بناء الضمير الانسانى .. 

1- السلوك الإنسانى من داخل الإنسان من ضميره قبل أن يكون من قاعدة اجتماعية أو سياسية أو تقليد ما و يلخصه فى تعبير " كل ما تريد أن يفعل الناس بك فأفعله أنت لهم "

2-  الإنسان مدعو للتجاوب مع مبادرة محبة الله له من خلال أفعاله وأقواله و سلوكياته تجاه الله والآخر 3-   الوصايا الالهية هى تذكير للإنسان بأصل وجوده و مصدره وبذلك فهى لا تضع حدوداً بل هى فاتحاً للإنسان لحريته و إبداعة بشكل متجدد ليعبر عن محبته لله والآخر .

4-  الله يحب الإنسان ويحترم حريته و لا يريده أداة عمياء غير مسئولة و غير حية بل شخصاً كريماً قادراً على الحب والعطاء و ينتظر من الإنسان دائماً أن يتجاوب مع الحب بالحب  .

5- يتحقق للضمير الحياة الإنسانية بمعناها العميق من خلال إحترام الإنسان لكل آخر فى حياته ووجوده معترفاً بأن كل إنسان  هو أخ له فى الانسانية . 

-        6الضمير يتأثر بشكل كبير بمجموع النصائح و القواعد الأخلاقية الموجودة فى المجتمع مثل قواعد الإحترام و الأصول والسلوكيات الإجتماعية .

-      7- الضمير يتسائل أمام ما هو متوارث من قواعد وعادات هل هى تدفعه للنمو أم تعوقه عن نموه . 



الضمير و القوانين .. 

كل مجتمع يحيط نفسه بسياج من القوانين تنظر فى شتى مجالات الحياة لمعاونة الإنسان فى اتخاذ قراره الاخلاقى ولكن فقط لحماية الأفراد من تصرفات بعضهم غير المسؤوله التى يواجهونها , و القانون الذى يجب أن يطاع هو فقط الذى يوفر العدالة بين الأفراد والجماعات .

 الحوار مع الآخر و تأثيرة على الضمير..

-         إن الحوار يخطو بالإنسان إلى أن يجعل قراره قراراً إنسانياً حقاً لأنه من خلال الحوار يتعرف الضمير الإنسانى على قيم المجتمع وسلوكه كما انه يلهمنا التأثر بالشخصيات التى تحمل مثلاُ أعلى لحياتنا .

-         إن الحوار أيضاً يساعد الضمير الإنسانى فى أن يعلن بوضوح أسس قراره وأهدافه و الوسائل المطلوبه فى تحقيق هذه الأهداف .

إن المجمع الفاتيكانى الثانى يرشدنا إلى أهمية الحوار " فما من احد بمقدوره أن يدعى امتلاك الحقيقة الكاملة أو أن يستأثر بها فالحقيقة تكتشف فى البحث المشترك و الأمين عنها . 
تأثير الذمن على الضمير .. 

-         إن الحياة الاخلاقية تنمو و تتطور داخل تاريخ مفتوح فالماضى قد يؤثر فى قرار اليوم و الحاضر يعد للمستقبل و الخطأ الذى حدث فى الماضى قد يمهد لبلوغ نضج أكبر فى الحاضر

-         إن مبدا النمو التاريخى يدفع الضمائر إلى الأمام فى بحث جاد و مسئول عن سبل تحقيق المثال الأخلاقى المطلوب حتى فى ظل واقع الظروف التى تحكمه . 




 تأثير الاعتراف بالخطأ وأهمية الغفران فى تكوين الضمير .. 

-         فى مسيرة الحياة الإنسانية يكتشف الضمير الفرق بين ما قام به و ما كان يجب عليه القيام به و هذا مايسمى الخطأ , و الاعتراف بالخطأ أو الخطية تعنى ان يقرأ الانسان حياته ويقيم سلوكياته و يتحمل مسئولية أفعاله وأقواله .

-         الحرية لا تكون حرية إلا إذا تحملت مسئولية مسئولية الخطأ الذى إقترفته و عملت على إصلاحه و بالتالى تصحيح المسار .

لا يمكن إكتشاف الخطيئة إلا بفضل الآخر الذى يكشفها لى داعياً إياى للتغير والتحرر . 

-         إن اعتراف الشخص بخطيئته يخلصه من الاعتقاد بأنه كامل و انه فى حاجه إلى الآخر وغفرانه كى يستمر فى الحياة , فعدم الاعتراف بالخطأ هو تسميم للضمير وإضعاف الإحساس بالمسئولية .

 أيمن كرم باسيلى 










تعليقات