القائمة الرئيسية

الصفحات

 



فى إحدى الساحات الخضراء البعيدة

وأنا أعيش لحظات سعيدة

وآلاف يتراقصون حولى فى الميدان

كبار وأطفال وشبان

وصيحاتهم تعلو تتراقص معها الآذان

ونسمات الهواء تتدافع فى إطمئنان

كنت أعبر مدرجات يكسوها الزخام

وحولى فتيان يحملون الاعلام

وضحكات طفلة تذيل ما فى القلب من أحزان

تبعث للسماء رسالة الابتسام

من أرض السلام

" ليس للخوف مكان "

ولمسات الاب الحاضنة نبع يتدفق بالحنان

والطفلة تتطاير تداعب كل إنسان

وفى لحظة فارقة من الزمان

ومع طلقة صفير لأحد الحكام

أنفجر بركان الانسان

وأندفعت الكراهية بين أعمدة الدخان

فأنطلق دوى الاحزان

وتوقف شريان الامان عن الجريان

وبنظرات الزهول والخوف من المجهول

أصبحت الحيرة ما تواجهه العقول

وفى هذه اللحظات المؤلمة

صرخت هتافات العدوان

من الضمائر الآثمة

وبدأ دمار اليد المجرمة

الكل فى زهول وحيرة تسيطر على العقول

وفى دقائق كانت نهاية السطور

أنفجرت الاحلام .. تحطمت الاركان

وأختفت الطفلة عن الزمان والمكان

شباب كالازهار اليانعة

سالت منهم الدماء دامعة

تناثرت جثث وأشلاء

وأندفعت تصرخ الاحشاء

والكل فى زهول حيرة تسيطر على العقول

أصبحت قدمايا لا تبدى أى قبول

هل أصبحت أمام الجريمة مشلول ؟

دماء تنزف متألمة كالسيول

أنها رسالة العدوان

ونصيبى من البركان

أنها الذكرى المؤلمة

حفرت لنفسها لدى مكان

تذكاراً للارهاب والطغيان

لحظات كالسنين

شهدت صرخات وأنين

عندها توقفت قلوب الملايين

تندد بهذه الفعلة الآثمة

تصرخ تقاوم الانفس المجرمة

وتعلن اقتراب حكم المحكمة  

وعدل الله أبقى لنا

ولن تنسى هذه الأفعال الغاشمة

سيكون الوقت ويكون حكم المحكمة  


  

     كلمات / أيمن كرم باسيلى 

 

تعليقات